زكاه الفطر ..هي واجب شرعي على كل مسلم قادر، تُخرج لمساعدة الفقراء والمحتاجين، وتكون بمثابة تطهير للصائم من أي نقص أو تقصير وقع فيه خلال شهر رمضان. وفيما يلي تفاصيل أكثر حول أحكامها وأهم المعلومات المتعلقة بها هذا العام.
ما قيمة زكاة الفطر 2025؟
حددت دار الإفتاء المصرية قيمة زكاه الفطر لعام 1446هـ – 2025م بمبلغ 35 جنيهًا مصريًا كحدٍ أدنى لكل فرد، مع استحباب إخراج مبلغ أكبر لمن يستطيع ذلك. وقد تم تحديد هذه القيمة بناءً على سعر القمح، حيث تعادل زكاه الفطر 2.04 كيلو جرام من القمح عن كل فرد، وهو غالب قوت أهل مصر.
جواز إخراج زكاة الفطر نقدًا
يجوز إخراج زكاة الفطر على شكل حبوب (مثل القمح أو الأرز)، كما يجوز إخراجها نقدًا وفقًا لرأي الإمام أبي حنيفة، وهو ما تأخذ به دار الإفتاء المصرية، وذلك تيسيرًا على الفقراء ليتمكنوا من شراء ما يحتاجون إليه.
موعد إخراج زكاة الفطر..
يجوز إخراج زكاة الفطر من أول يوم في شهر رمضان وحتى قبل صلاة عيد الفطر.
تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد يُعد مخالفًا للسنّة، إلا إذا كان لعذرٍ شرعي.
يستحب تعجيل إخراجها حتى تصل إلى مستحقيها قبل العيد.
فدية الصيام لعام 2025
حدد مفتي الجمهورية قيمة فدية الصيام لمن يعجز عنه بسبب عذر شرعي معتبر بمبلغ 30 جنيهًا مصريًا عن كل يوم من رمضان.
يمكن إخراج الفدية يوميًا أو دفعة واحدة في بداية الشهر أو نهايته.
الفدية تُخرج للفقراء والمساكين.
المستحقون لزكاة الفطر..
زكاة الفطر تعطى للفقراء والمحتاجين، وتشمل المصارف الثمانية التي ذكرها الله في القرآن الكريم:
1. الفقراء: من لا يجدون قوت يومهم.
2. المساكين: من يملكون جزءًا من حاجتهم لكن لا يكفيهم.
3. العاملون عليها: الجهات التي تجمع وتوزع الزكاة.
4. المؤلفة قلوبهم: من دخلوا حديثًا في الإسلام أو يُرجى تأليف قلوبهم.
5. في الرقاب: تحرير العبيد (وهذا المصرف لم يعد موجودًا).
6. الغارمون: من عليهم ديون ولا يستطيعون سدادها.
7. في سبيل الله: دعم الجهاد الشرعي وطلبة العلم المحتاجين.
8. ابن السبيل: المسافر المحتاج الذي انقطعت به السبل.
هل يجوز إخراج أكثر من 35 جنيهًا؟
نعم، يجوز للمقتدرين إخراج مبلغ أكبر من 35 جنيهًا لمساعدة الفقراء بشكل أكبر، لكن لا يجوز إخراج أقل من هذا المبلغ.
الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال..
السبب: زكاة الفطر تجب بسبب صيام رمضان، وتُفرض على كل مسلم قادر، بينما زكاة المال تجب عند امتلاك النصاب ومرور الحول عليه.
الوقت: يجب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة عيد الفطر، ويجوز إخراجها من أول رمضان، أما زكاة المال فيمكن إخراجها في أي وقت بعد مرور سنة هجرية على النصاب.
المقدار: زكاة الفطر تُحدد بمقدار صاع من القوت الغالب لأهل البلد (حوالي 2.5 كجم من القمح في مصر)، أما زكاة المال فهي نسبة 2.5% من الأموال التي بلغت النصاب.
المستحقون: تُصرف زكاة الفطر وزكاة المال لنفس الفئات المستحقة للزكاة كما وردت في القرآن الكريم.
الحكم: زكاة الفطر واجبة على كل مسلم لديه ما يكفيه، حتى لو كان فقيرًا، أما زكاة المال فتجب فقط على من يملك النصاب الشرعي.
هل زكاة الفطر واجبة على كل مسلم؟
تجب على كل مسلم لديه ما يزيد عن قوته وقوت من يعول يوم العيد.
لا تجب على الفقير المعدم الذي لا يملك قوت يومه.
يجوز إخراجها عن الجنين في بطن أمه، وهو أمر مستحب عند بعض العلماء.
حكم تأخير زكاة الفطر لما بعد العيد..
يجب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، وتأخيرها بدون عذر يُعد مكروهًا أو حرامًا عند بعض الفقهاء.
إذا فات وقتها، فيجب إخراجها كصدقة عادية.
حكمة زكاة الفطر؟
زكاة الفطر ليست مجرد فرض مالي، بل هي وسيلة لتحقيق التكافل الاجتماعي، حيث تضمن عدم بقاء فقير جائعًا يوم العيد، كما تُطهر الصائم من أي نقص في صيامه وتزيد من الأجر والثواب.
زكاة الفطر واجبة على كل مسلم ومسلمة، وذلك استنادًا إلى حديث ابن عمر رضي الله عنه، حيث قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان) [رواه الجماعة].
لزكاة الفطر حكمتان رئيسيتان:
1. تطهير الصائم من أي لغو أو رفث قد يكون وقع فيه خلال شهر رمضان.
2. تقديم العون للمحتاجين وإدخال السرور عليهم في يوم العيد.
ودليل ذلك حديث ابن عباس رضي الله عنه، حيث قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين) [رواه أبو داود].
لذلك، يُستحب للمسلم الإسراع في إخراجها والحرص على أن تصل إلى مستحقيها في الوقت المناسب، تحقيقًا للمقاصد الشرعية والإنسانية لهذه الفريضة.
