لقي نظام البكالوريا المصريه الجديد اهتمام عدد كبير من الطلاب وأولياء الأمور بعد إعلان محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن تفاصيل نظام البكالوريا المصرية الجديد بديل الثانوية العامة، وموعد تطبيقه، والذي يعود بالثانوية إلى نظام «العامين وتحسين المجموع»
يعتمد نظام البكالوريا المصرية على تنمية المهارات الفكرية والنقدية بدلاً من الحفظ والتلقين، والتعلم متعدد التخصصات بدمج المواد العلمية والأدبية والفنية، والتقييم المستمر وتقسيم المواد على عامين على الأقل، بالإضافة إلى الاعتراف الدولي والفرص المتعددة من خلال جلستي امتحان سنوياً.
كم عدد سنوات نظام البكالوريا المصريه الجديد ؟
حول هيكل نظام البكالوريا المصرية، أوضح عبد اللطيف، خلال اجتماع مجلس الوزراء، أول أمس، أنها تتكون من مرحلتين هم:
المرحلة التمهيدية (الصف الأول الثانوي): تتضمن عددا من المواد الأساسية التي تدخل في المجموع الكلي، وتشمل مواد التربية الدينية واللغة العربية والتاريخ المصري والرياضيات والعلوم المتكاملة والفلسفة والمنطق واللغة الأجنبية الأولي، بالإضافة إلى مواد خارج المجموع تشمل اللغة الأجنبية الثانية والبرمجة و علوم الحاسب.
المرحلة الرئيسية (الصفين الثاني والثالث الثانوي).
ماهي مواد نظام البكالوريا الجديد
فيما يخص مواد المرحلة الرئيسية (الصف الثاني الثانوي)، أشار الوزير إلى أن المواد الأساسية في جميع التخصصات تتضمن: مواد اللغة العربية والتاريخ المصري واللغة الأجنبية الأولي، بالإضافة إلى المواد التخصصية (يختار منها الطالب مادة واحدة) وهي الطب وعلوم الحياة تشمل (الرياضيات/ الفيزياء)، والهندسة وعلوم الحاسب تشمل (الكيمياء/ البرمجة)، والأعمال تشمل (محاسبة/ إدارة أعمال)، والآداب والفنون تشمل (علم نفس/ لغة أجنبية ثانيه).
وبالنسبة لمواد المرحلة الرئيسية (الصف الثالث الثانوي)، فإنها تتضمن في المواد الأساسية لجميع التخصصات مادة التربية الدينية، بالإضافة إلى المواد التخصصية وهي الطب وعلوم الحياة التي تشمل (الأحياء مستوي رفيع) و(الكيمياء مستوي رفيع)، والهندسة وعلوم الحساب تشمل (الرياضيات مستوي رفيع) و(الفيزياء مستوي رفيع)، والأعمال تشمل (الاقتصاد مستوي رفيع) (الرياضيات)، والآداب والفنون تشمل (جغرافيا مستوي رفيع) و(إحصاء).
ماهو نظام البكالوريا المصري الجديد
أشار وزير التربية والتعليم، خلال عرضه إلى مجموعة من القواعد العامة التي تخص المرحلة الرئيسية (الصفين الثاني والثالث الثانوي) من نظام البكالوريا، تضمنت:
- الامتحانات تتاح بفرصتين في كل عام دراسي في شهري مايو ويوليو لمواد الصف الثاني الثانوي وشهري يونيو وأغسطس لمواد الصف الثالث الثانوي.
- دخول الامتحان للمرة الأولي يكون مجاناً وبعد ذلك بمقابل لكل امتحان قدره (500 جنيه رسم امتحان).
- فيما يتعلق بحساب المجموع فإنه تحتسب درجة كل مادة من مواد الثانوية السبع من 100 درجة ويكون المجموع النهائي للطالب بجمع الدرجات الحاصل عليها لكل مادة.
- وبالنسبة للمحاولات المتعددة فإنه تحتسب للطالب كل المحاولات التي تقدم لها وترصد كافة درجات محاولاته، ويحدد العام الدراسي الذي تقدم فيه الطالب لكل محاولة وترسل قاعدة البيانات بشكل كامل لمكتب التنسيق لإعمال شأنه بها.
- يجب دخول الامتحان للمرة الأولي في العام الدراسي المحدد دون تقديم أو تأخير فيما يسمح بإعادة الامتحان بعد ذلك في أي عام دراسي.
- فيما يخص المواد الإضافية بنظام البكالوريا المصرية، فإنه يجوز للطالب دراسة مواد إضافية في أي مستوي في حالة رغبته في تعدد المسارات، وذلك بعد انتهاء المسار الأساسي.
- أن يكون الحد الأقصى لعدد سنوات الدراسة للمرحلة الرئيسية 4 سنوات بخلاف الصف الأول الثانوي.
حظى نظام البكالوريا المصرية بموافقة مبدئية من قبل مجلس الوزراء، إذ وجه الدكتور مصطفى مدبولي بأن تتم مناقشة آليات التنفيذ في المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، والتوافق على صيغة نهائية تطرحها الحكومة للحوار المجتمعي، قبل بدء التطبيق.
ومن جانبه، قال شادي زلطة، المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم، إن نظام البكالوريا المصرية الجديد يهدف لرفع الضغط النفسي الخاص بالثانوية العامة عن كاهل الطلاب وأولياء الأمور.
أوضح زلطة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «خلاصة الكلام» على قناة «النهار»، أمس، أن فكرة الفرصة الواحدة لدخول الجامعات تمثل تحديًا للطلاب، إذ يمكن أن تكون هذه الفرصة الوحيدة هي التي تحدد مصيرهم.
وأكد أن نظام البكالوريا المصرية يهدف إلى تغيير هذا الوضع عبر تقليل عدد المواد الدراسية وتوفير فرص متعددة للطلاب لدخول الامتحان أكثر من مرة، لافتًا إلى أن شهادة «البكالوريا المصرية» التي سيحصل عليها الطالب ستكون معترف بها دوليًا، ما سيمكن الطلاب من التقديم للجامعات في الخارج.
متي يطبق نظام البكالوريا المصريه الجديد
أشار المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم إلى أن اقتراح نظام البكالوريا المصرية لا يزال قيد الدراسة وسيتطلب الحوار المجتمعي، متمنيًا أن يتم تطبيقه بدءًا من العام الدراسي المقبل، ما سيحدث تغييرًا إيجابيًا في المنظومة التعليمية ويخفف الضغط عن الطلاب.