في خطوة تعكس تطور النظام المالي السعودي وترسيخ هوية العملة الوطنية، أصدر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، قرارًا باعتماد رمز رسمي لعملة الريال السعودي، ليصبح جزءًا من المعاملات المالية والتجارية محليًا ودوليًا.
وأكد محافظ البنك المركزي السعودي، أيمن بن محمد السياري، أن هذا القرار يسهم في تعزيز الهوية المالية للمملكة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، موضحًا أن تطبيق الرمز سيبدأ على الفور، بينما سيتم دمجه تدريجيًا في مختلف التعاملات المالية والتطبيقات التقنية بالتعاون مع الجهات المختصة.
تعزيز الهوية الوطنية والاقتصادية:
أوضح السياري أن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم الهوية الوطنية وتعزيز مكانة الريال السعودي ضمن العملات العالمية الكبرى، بما يرسخ الثقة بالاقتصاد السعودي، ويعزز موقع المملكة ضمن مجموعة العشرين. كما أشاد بالدور المشترك بين وزارة الثقافة ووزارة الإعلام والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة في تحقيق هذا الإنجاز.
تصميم مستوحى من التراث السعودي:
يحمل الرمز الجديد اسم “ريال” بتصميم مستلهم من الخط العربي، ما يعكس تراث المملكة وثقافتها العريقة، ويمنح العملة السعودية هوية بصرية متميزة.
خبراء: خطوة تعزز مكانة الاقتصاد السعودي عالميًا:
علق الخبير الاقتصادي طلعت حافظ على القرار، مشيرًا إلى أن تخصيص رمز رسمي للريال السعودي يعكس متانة الاقتصاد الوطني وقوة العملة، التي تعود جذورها إلى عام 1928. وأكد أن هذه الممارسة متبعة عالميًا، حيث تمتلك العملات الكبرى مثل الدولار واليورو رموزًا رسمية تُستخدم في التعاملات المالية حول العالم.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تطوير القطاع المالي وتعزيز دوره في تحقيق نمو اقتصادي مستدام. كما أشار إلى أن إطلاق الرمز تزامن مع احتفالات المملكة بيوم التأسيس، ما يعكس التوجه نحو ترسيخ الهوية الاقتصادية والمالية للمملكة على الساحة الدولية.

نقلة نوعية في النظام المالي السعودي:
مع استمرار المملكة في تنفيذ خططها الاقتصادية الطموحة، يُتوقع أن يسهم الرمز الجديد في تسهيل التعاملات المالية، وتعزيز استخدام الريال السعودي في الأسواق العالمية، إلى جانب دعم التحول الرقمي في القطاع المصرفي.